ألف حالة زواج ورقم قياسي للولادة (القيصرية) ظواهر إجتماعية مثيرة على هامش أولمبياد بكين إقرأ أيضًا... حظر العلاقات الساخنة ولحوم الكلاب والابتسامة العريضة !
لأنه حدث إستثنائي، يقام في بلد إستثنائي بتنظيم مقنع إلى حد الإبهار، ويستقبل عددًا إستثنائيًا من أبطال الرياضة الذين يتسابقون في عدد إ صينيات ينتظرن الولادة القيصرية لتواكب يوم افتتاح الاولمبياد ستثنائي من الألعاب الرياضة، في ظل حضور غير مسبوق من الجماهير وتغطية إعلامية إستثنائية ، كانت النتيجة الطبيعية أن يفرز هذا الحدث بكل استثناءاته ظواهر إجتماعية أكثر إستثنائية، فقد سجلت السلطات الصينية الرسمية عدة ظواهر غير مسبوقة في تاريخ الصين الحديث والذي بدأ عام 1949 مع تأسيس جمهورية الصين الشعبية، ولا شك أن دورة الألعاب الأولمبية "بكين 2008" هي كلمة السر وراء تلك الظواهر، فقد تجاوزت أعداد المواليد وعقود الزواج التي أبرمت يوم الثامن من أغسطس الماضي وهو يوم افتتاح الأولمبياد، كل الأرقام القياسية في تاريخ الصين، كما أن الطرائف التي يمكن رصدها على هامش الأولمبياد كثيرة، فربما يرى البعض أن التعلميات التي أصدرتها السلطات الصينية للشعب بمناسبة الأولمبياد، ربما يراها البعض على أنها جزء من عالم الطرائف والعجائب، وربما يراها بعضهم الآخر كنوع من المبالغة في الحفاظ على المظهر الحضاري للصين أمام العالم. ولكن ما لا نستطيع أن نتجاهله أن مثل تلك التعلميات تؤشر إلى حجم الدقة في التعامل مع كل كبيرة وصغيرة لكي تخرج أولمبياد بكين بصورة حضارية حاملة رسالة مفادها أن الصين قادرة على صنع المعجزات على كافة المستويات، دون أن تتخلى عن ثقافتها ونهجها السياسي والإقتصادي الذي يختلف بشكل أو بآخر عن النموذج الغربي الذي يتم الترويج له على أنه النموذج المثالي في إطار ما يسمى بمنظومة العولمة والكونية (على الطريقة الغربية). فقد قررت السلطات الصينية قبل إنطلاق الأولمبياد اتخاذ حزمة من الاجراءات اللازمة لتعليم المواطنين فنون التعامل مع الاجانب، ووزعت السلطات في بكين كتيبات علي نحو 4 ملايين منزل ترشدهم الى الطريقة اللائقة للتعامل مع الاجانب، وتشمل مجموعة من النصائح اهمها لا تسأل الضيف عن عمره او دخله المادي، ولا تمسك بأيديهم اثناء السلام اكثر من 3 ثوانٍ، وكذلك عدم ارتداء الملابس التي تحتوي علي ألوان عديدة بشكل ملفت للنظر لكي لا تتأذى عيون الضيوف الأجانب من زحام الألوان، أو يأخذ إنطباع ما عن افتقاد الشعب الصيني للذوق، وتركز تلك التعلميات كذلك على حظر السير في الشوراع بملابس النوم، وذلك من أجل الظهور بصورة حضارية أمام ضيوف الصين الذين جاءوا من مشارق الأرض ومغاربها للمشاركة في الأولمبياد أو السياحة على هامش الأولمبياد ومتابعة الفعاليات . رقم قياسي غير مسبوق في الزواج والمواليد
وفق ما أعلنته مصادر رسمية صينية نقلت عنها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" فقد شهد يوم الثامن من الشهر الثامن لعام 2008 وهو يوم افتتاح عدد قياسي لمواليد الصين يوم الجمعة الماضي الأولمبياد إبرام عقود زواج بين 314.224 في عموم الصين. وهذا الرقم قياسي في تاريخ الصين في مجال الزواج منذ العام 1949 الذي تأسست فيه جمهورية الصين الشعبية. كما أن مدينة بكين المستضيفة للألعاب الأولمبية شهدت زواج 15.646 شخصًا بزيادة 23 ضعفًا عن المعدل اليومي، والأمر كذلك ينطبق على عدد المواليد والذي لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي، ولكن هناك تأكيدات أن يوم الجمعة الماضي سجل رقمًا قياسًا في عدد مواليد الصين، نظرًا للقرار الذي اتخذته آلاف الأسر بالإنجاب في هذا اليوم بطريقة الولادة "القيصرية" أي إنزال المولود قبل موعده بأيام أو أسابيع لكي يصادف يوم مولده هذا اليوم التاريخي . ومن المعروف في الثقافة الصينية والموروث الشعبي أن العدد 8 يرمز إلى الثروة والجاه والحظ الحسن عند أهل الصين. وكثير من الصينيين يفضلون تحديد العمل مع الرقم 8 لبدء التجارة أو الزواج أو الولادة أو شغل منصب هام. كما أن الناس يدفعون أكثر مقابل ارقام الهاتف أو لوحات السيارات التي تشتمل على الرقم 8 .
العلاقات الغرامية الساخنة ... تحت المراقبة
سوف يتعين على اي شاب أو فتاة في الصين أن يفكر جيدًا قبل الوقوع في أي من مظاهر العلاقات العاطفية الساخنة في الاماكن العامة بالعاصمة الصينية بكين حيث هناك احتمالات لرصدهم، وحذرت السلطات من مغبة مثل هذه الأفعال أثناء فعاليات دورة الألعاب الأولمبية، وأكدت تلك السلطات أن هناك شبكة كاميرات تلفزيونية كبيرة بنظام الدوائر المغلقة في بكين سترى وترصد الجميع .وقالت سلطات الامن ان الكاميرات تهدف لجعل الناس يشعرون بالامن وهي مسألة حيوية من الناحية الأمنية وسوف يتم وضع لافتات ثنائية اللغة لتنبيه الناس الى مسألة مراقبة السلوك قبل دخول مناطق تخضع لرقابة الكاميرات، وذلك لجعل الجميع على علم مسبق بأنهم تحت المراقبة ولا يتم انتهاك خصوصياتهم دون أن يعلموا أنهم تحت الرصد ..! الكلاب تتمنى عدم انتهاء الأولمبياد !
فقد قال مسؤول سياحي صيني إنه تم حظر تقديم لحوم الكلاب في المطاعم الصينية المخصصة لخدمة ضيوف أولمبياد بكين حتى أيلول/سبتمبر المقبل. جاءت هذه التعليمات على لسان شيونج يومي نائب مدير مكتب السياحة ببكين والذي قال إنه إذا طلب رواد المطاعم لحم الكلاب فإنه يتعين على العاملين بهذه المطاعم أن يقترحوا لهم بدائل أخرى بشكل مهذب. وأصدرت رابطة هيئة موردي الأغذية إخطارًا بشأن منع المطاعم المخصصة لخدمة زوار الأولمبياد وعددها 112 مطعمًا ببكين من تقديم لحم الكلاب خلال فعاليات الدورة. وذكر التقرير أن الرابطة ستدرج أي مطعم يخالف هذا الحظر على القائمة السوداء. وبالتأكيد ستكون الكلاب أكثر سعادة بهذا الإجراء، لدرجة أنها سوف تتمنى استمرار منافسات الألعاب الأولمبية ببكين للأبد ..! الابتسامة رقيقة وليست عريضة .! فقد وضعت اللجنة المنظمة للدورة معايير جمالية دقيقة لاختيار 337 مضيفة يلتزمن بقواعد صارمة خلال تكريم اللاعبين بالميداليات عقب المنافسات. واشترطت اللجنة أن يتراوح طول الفتاة المختارة بين 168 و175 سم، على الرغم من أن طبيعة الأجسام الصينية لا تفرز مثل هذه الأطوال كثيرًا، ولكن بلد تجاوز عدد سكانه المليار نسمة لن يعجز عن الوصول إلى فتيات يتميزن بطول القامة والرشاقة، وينطبق عليهم مقاييس خاصة بطول الأنف وسعة العينين لتفادي الفكرة العالمية حول ضيق العيون الصينية، وغيرها من المواصفات الجسدية. وقد خضعت المضيفات لدورة تعلمن خلالها بعض التفاصيل الخاصة بالجمال مثل عدم تحريك الجفن أثناء التصوير وكيفية الابتسام بإظهار ثمانية أسنان لا أكثر، أي أن المطلوب هو ابتسامة رقيقة وليس ابتسامة عريضة بلا معنى . وثيقة زواج جديدة وحياة جديدة بالتزامن مع افتتاح بكين
15/8/2008, 12:31 pm
صينيات ينتظرن الولادة القيصرية لتواكب يوم افتتاح الاولمبياد
عدد قياسي لمواليد الصين يوم الجمعة الماضي
وثيقة زواج جديدة وحياة جديدة بالتزامن مع افتتاح بكين 